انوار الصدر الثالث
بسمه تعالى ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمآ )
أفتتح الدخول الى المنتدى بالصلاة على محمد وآل محمد
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن عدوهم
انوار الصدر الثالث
بسمه تعالى ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليمآ )
أفتتح الدخول الى المنتدى بالصلاة على محمد وآل محمد
اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وألعن عدوهم
انوار الصدر الثالث
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

انوار الصدر الثالث

منتدى يختص بكل ماهو نافع ومفيد بشأن إصدارات وإطروحات السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدر ( قدس ) والسيد القائد مقتدى الصدر أعزه الله
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بسم الله الرحمن الرحيم .. أخواني وأخواتي الزوار الكرام  .. هذا المنتدى المتواضع { أنوار الصدر الثالث }  أنشيء لخدمتكم فساهموا بالتسجيل فيه ورفده بكل المساهمات ذات الفائدة خدمة للصالح العام تقبلوا خالص تقديري وإعتزازي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
استحباب* ‬زيارة* ‬الإمام* ‬الرضا* ‬عليه* ‬السلام* ‬في* ‬شهر* ‬رجب 3_926912استحباب* ‬زيارة* ‬الإمام* ‬الرضا* ‬عليه* ‬السلام* ‬في* ‬شهر* ‬رجب 3_926912استحباب* ‬زيارة* ‬الإمام* ‬الرضا* ‬عليه* ‬السلام* ‬في* ‬شهر* ‬رجب 3_926912استحباب* ‬زيارة* ‬الإمام* ‬الرضا* ‬عليه* ‬السلام* ‬في* ‬شهر* ‬رجب 3_926912استحباب* ‬زيارة* ‬الإمام* ‬الرضا* ‬عليه* ‬السلام* ‬في* ‬شهر* ‬رجب 3_926912

 

 استحباب* ‬زيارة* ‬الإمام* ‬الرضا* ‬عليه* ‬السلام* ‬في* ‬شهر* ‬رجب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابو احمد الهليجي
المدير العام
المدير العام
ابو احمد الهليجي


الدولة : العراق
الأوسمه : استحباب* ‬زيارة* ‬الإمام* ‬الرضا* ‬عليه* ‬السلام* ‬في* ‬شهر* ‬رجب 2euxk510
استحباب* ‬زيارة* ‬الإمام* ‬الرضا* ‬عليه* ‬السلام* ‬في* ‬شهر* ‬رجب Xjl98310
استحباب* ‬زيارة* ‬الإمام* ‬الرضا* ‬عليه* ‬السلام* ‬في* ‬شهر* ‬رجب Fb3d4910
الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 498
الموقع الموقع : أنوار الصدر الثالث
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : المدير العام

استحباب* ‬زيارة* ‬الإمام* ‬الرضا* ‬عليه* ‬السلام* ‬في* ‬شهر* ‬رجب Empty
مُساهمةموضوع: استحباب* ‬زيارة* ‬الإمام* ‬الرضا* ‬عليه* ‬السلام* ‬في* ‬شهر* ‬رجب   استحباب* ‬زيارة* ‬الإمام* ‬الرضا* ‬عليه* ‬السلام* ‬في* ‬شهر* ‬رجب Empty2012-06-01, 2:48 pm


استحباب* ‬زيارة* ‬الإمام* ‬الرضا* ‬عليه* ‬السلام* ‬في* ‬شهر* ‬رجب


سماحة العلامة

آية الله السيد محمد الحسين الحسيني الطهراني رضوان الله عليه

__________________________________________________ _____________

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
و صلّى الله على سيّدنا محمّد وآله الطيّبين الطاهرين
و لعنة الله على أعدائهم أجمعين من الآن إلى قيام يوم الدين
و لا حول ولا قوّة إلّا بالله العليّ العظيم



من* ‬الأعمال* ‬المستحبّة* ‬التي* ‬ورد* ‬الحثّ* ‬الأكيد* ‬والثواب* ‬الجزيل* ‬عليها* ‬في* ‬شهر* ‬رجب* ‬هي* ‬زيارة* ‬الإمام* ‬عليّ* ‬بن* ‬موسى* ‬الرضا* ‬عليه* ‬السلام؛* ‬إذ* ‬ورد* في* ‬شأنها* ‬رواية* ‬صحيحة،* ‬فضلاً* ‬عن* ‬العديد* ‬من* ‬الروايات* ‬التي* ‬تقرن* ‬زيارته* ‬مطلقاً* ‬بزيارة* ‬بيت* ‬الله* ‬الحرام،* وقد* ‬أشار* ‬العارف* ‬الكامل* ‬العلّامة* ‬الطهراني* ‬رضوان* ‬الله* ‬عليه* إلى* ‬ذلك* ‬في* ‬بحث* ‬وجيزٍ* ‬في* ‬كتابه* ‬الروح* ‬المجرّد* ‬بالقول*:‬


العلاقة بين زيارته الإمام الرضا عليه السلام وزيارة بيت الله في شهر رجب

العلاقة بين زيارته عليه السلام‏* ‬وزيارة بيت الله في شهر رجب المرجّب‏
فقد روى في «فروع الكافي»: أبُو عَلِيّ الأشْعَرِيّ، عَنِ الحَسَنِ بْنِ عَلِيّ الكُوفِيّ، عَنِ الحُسَيْنِ بْنِ سَيْفٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أسْلَمَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ قَالَ:
سَألْتُ أبَا جَعْفَرٍ عَلَيهِ السَّلَامُ عَنْ رَجُلٍ حَجَّ حِجَّةَ الإسْلَامِ، فَدَخَلَ مُتَمَتِّعاً بِالعُمْرَةِ إلى الحَجِّ، فَأعَانَهُ اللهُ على عُمْرَتِهِ وحَجِّهِ، ثُمَّ أتَى المَدِينَةَ فَسَلَّمَ على النَّبِيّ صلّى اللهُ عَلَيهِ وآلِهِ [وَ سَلَّمَ‏] ثُمَّ أتَاكَ عَارِفاً بِحَقِّكَ؛ يَعْلَمُ‏* أنَّكَ حُجَّةُ اللهِ على خَلْقِهِ وبَابُهُ الذي يُؤْتَى مِنْهُ، فَسَلَّمَ عَلَيك، ثُمَّ أتَى أبَا عَبْدِ اللهِ الحُسَيْنِ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيهِ فَسَلَّمَ عَلَيهِ، ثُمَّ أتَى بَغْدَادَ وسَلَّمَ على أبي الحَسَنِ مُوسَى عَلَيهِ السَّلَامُ، ثُمَّ انْصَرَفَ إلى بِلَادِهِ، فَلَمَّا كَانَ في وَقْتِ الحَجِّ رَزَقَهُ اللهُ الحَجَّ؛ فَأيُّهُمَا أفْضَلُ: هَذَا الذي قَدْ حَجَّ حِجَّةَ الإسْلَامِ يَرْجِعُ أيْضاً فَيَحُجُّ، أوْ يَخْرُجُ إلى خُرَاسَانَ إلى أبِيكَ عَلِيّ بْنِ مُوسَى عَلَيهِ السَّلَامُ فَيُسَلِّمَ عَلَيهِ؟!
قَالَ: [لَا] بَلْ يَأتِي خُرَاسَانَ فَيُسَلِّمُ على أبي الحَسَنِ عَلَيهِ السَّلَامُ أفْضَلُ، وَلْيَكُنْ ذَلِكَ في رَجَبٍ، وَلَا يَنْبَغِي أنْ تَفْعَلُوا [في‏] هَذَا اليَوْمِ؛ فَإنَّ عَلَينَا وعَلَيكمْ مِنَ السُّلْطَانِ شُنْعَةً. [1]
و يروي شيخ الطائفة المقدّم المتوفّي سنة 367: أبو القاسم جعفر بن محمّد بن قولَوَيْه هذه الرواية المباركة بسند صحيح آخر في كتابه النفيس المعتبر: «كامل الزيارات» نقلًا عن أبيه وعن محمّد بن الحسن وعليّ بن الحسين جميعاً، عن سعد بن عبد الله بن أبي خلف، عن الحسن بن عليّ بن عبد الله بن المغيره، عن الحسين بن سيف بن عميرة، عن محمّد بن أسلم الجبليّ، عن محمّد بن سليمان قال: سألتُ أبا جعفر عليه السلام... ثمّ يورد الرواية بنفس العبارة التي أوردناها عن «الكافي».
بَيدَ أنّ العلّامة الشيخ عبد الحسين الأمينيّ رحمه الله يقول في هامشه على الكتاب: وردتْ عبارة ثُمَّ أتَاكَ بهذه الكيفيّة في نُسخ الكتاب، كما رواها المشهديّ في «المزار الكبير» بإسناده بنفس الطريق الذي ورد في الكتاب. وكذلك رواها الشيخ الصدوق أيضاً بنفس السند، لكنّه أورد مكان‏
قوله: ثُمَّ أتَاكَ إلى قوله: ثُمَّ أتَى عبارة: ثُمَّ أتَى أبَاكَ أمِيرَالمُؤْمِنِينَ عَلَيهِ السَّلَامُ عَارِفاً بِحَقِّهِ يَعْلَمُ أنَّهُ حُجَّةُ اللهِ على خَلْقِهِ وبَابُهُ الذي يُؤْتَى مِنْهُ، فَسَلَّمَ عَلَيهِ ثُمَّ أتَى- إلى آخره؛ ورواية الصدوق تلك أقرب للصواب. [2]



البحث عن المراد بـ «هَذَا اليَوْمِ» في خبر محمّد بن سليمان‏

و تبدو هناك في تفسير ذيل هذا الحديث المبارك وجهتا نظر:
الأولى: أنّ المراد بـ* – هَذَا اليَوْمِ* – زمن خلافة الخليفة الجائر في ذلك الوقت، وعليه فإن معنى الحديث سيصبح: أنّ الزيارة ينبغي الإتيان بها في رجب، ولكن عليكم أن لا تقوموا بها في هذا الوقت، والعصر الذي يُخشى فيه علينا وعليكم من تشنيع السلطان، وعليكم أن تصبروا حتّى ينقضي هذا الزمن، ثمّ زوروا آنذاك في شهر رجب.
و الإشكال الذي يرد على هذا الاحتمال أنّ هذه الخلافة الجائرة ربّما دامت إلى سنوات عديدة فلم تتصرّم ولم ينتهِ أمدها، فلِمَ منع جواد الأئمّة عليه السلام ذلك الرجل من الحجّ في موسمه مع عدم تمكنه* – حسب الفرض* – من زيارة الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام؟!
الثانية: أنّ المراد بـ* – هَذَا اليَوْمِ* – هو يوم الحجّ وموسم الحجّ، فيكون عليه السلام قد قال لهذا الرجل إنّه إذا أتى موسم الحجّ ودار الأمر بين أن يحجّ أو يزور أبي فالزيارة مقدَّمة، لكنّه ينبغي ألّا يذهب في أيّام الحجّ وموسمه إلى خراسان ليزور؛ لأنّ الخليفة سيقول*: إنّ هؤلاء قد جعلوا حجّهم زيارة قبر الإمام الرضا؛ ومن المشهود في موسم الحجّ أنّ جميع زائري بيت الله الحرام يغادرون أوطانهم متوجّهين إلى مكّة، فلو سافر آنذاك أحد إلى خراسان للزيارة فسيكون سفره المستلفت للأنظار مشخّصاً ومميّزاً،
و سيقول الخليفة*: إنّ هؤلاء يُعرضون عن عمل الحجّ مع أهمّيّته الكذائيّة ويقصدون مكاناً آخر هو قبر إمامهم فيحجّون إليه! وعليكم لذلك أن لا تذهبوا للزيارة في موسم الحجّ، وأن تصبروا إلى وقت يغاير موسم الحجّ ويقابله وهو شهر رجب، شهر الله الأصبّ الذي له الشرف والفضيلة كي تزوروا فيه، ليزول عنكم احتمال التشنيع وتكونوا آنذاك قد زرتم ولم تثيروا شكّ السلطان فيكم واتّهامه لكم!
و هذا الوجه من الاحتمال مناسب جدّاً وخال من الإشكال والإيراد، مضافاً إلى أنّ الخوف من التشنيع حسب البيان السابق يختصّ بزيارة الرضا عليه السلام في موسم الحجّ لا مطلق الزيارة ولو حصلت في شهر رجب؛ وذلك لأنّ زيارة الأئمّة عليهم السلام بشكل مطلق كانت رائجة ودارجة في تلك الأزمان، وكان من المتعارف والمعهود من الشيعة أن يقوموا بزيارة قبور أئمّتهم.
و على أ يّ من الاحتمالَينِ السابقَينِ فإنّ عبارة الرواية كانت بلفظ رجب بالجيم المعجمة، بَيدَ أنّ أحد الأصدقاء، وهو سماحة آية الله الحاجّ السيّد موسى الشُّبيريّ الزنجانيّ دامت بركاته قال: إنّ كلمة رجب في نُسخة «الكافي» التي طُبعت بتصحيح المرحوم آية الله الشهيد الشيخ فضل الله النوريّ أعلى الله مقامه قد ضبطت بالحاء المُهملة. وقد رجّح أحد الآيات العظام دامت بركاتهم في كتاب ألّفه في باب زيارة الإمام الرضا عليه السلام هذا الضبط، وقال: إنّ عبارة «رَحْب» تعني أنّ عليكم القيام بالزيارة في سعة، وأن تمتنعوا عنها في زمن الشدّة والضيق خوفاً من تشنيع السلطان؛ وعليه فلا خصوصيّة لزيارة الإمام الرضا عليه السلام في شهر رجب، لأنّ مناط توهّم الخصوصيّة هذه الرواية فقط، وهذا المناط يزول بعد معرفة أنّ عبارة الرواية كانت بلفظ رَحْب لا رَجَب.



الإشكالات الواردة على احتمال ضبط «رَحْب» في رواية محمّد بن سليمان‏


أقول: يرد على هذا الاحتمال، أي احتمال ضبط رَحْب بالحاء المهملة وجوه من الإيرادات:
أوّلًا: أنّ المرحوم المحدِّث العلّامة المجلسيّ روى هذا الحديث في «بحار الأنوار» عن كتاب «عيون أخبار الرضا» بسندٍ آخر عن ابن المغيره، عن جدّه الحسن، عن الحسين بن سيف، عن محمّد بن أسلم، عن محمّد بن سليمان، عن أبي جعفر عليه السلام، وقد ضبط لفظ رَجَب في الرواية بالجيم المعجمة. [3]
و قال في آخر هذا الباب، ص 226: وقَدْ مَرَّ اسْتِحْبَابُ كَوْنِهَا في رَجَب.
و ثانياً: أنّ المرحوم المجلسيّ ضبطها في «تحفة الزائر» بلفظ رَجَب، حيث يقول في هذا الكتاب ضمن ترجمة هذا الحديث الشريف: «و بايد كه در ماه رجب باشد، ودر اين زمان مكنيد كه بر ما وشما از خليفه خوف تشنيع هست» [4]. وقد أورد المرحوم المحدِّث القمّيّ في «هديّة الزائرين» عين ترجمة المجلسيّ في هذه الفقرة من الحديث. [5]
و ثالثاً: روى ابن قولَوَيْه عين هذه الرواية بلفظ رجب بالجيم المعجمة في «كامل الزيارات» بسنده المتّصل عن أبيه ومحمّد بن الحسن وعليّ بن الحسين جميعاً، عن سعد بن عبد الله بن أبي خلف، عن الحسن ابن عليّ بن عبد الله بن المغيره، عن الحسين بن سيف بن عُمَيرة، عن‏* محمّد بن أسلم الجبليّ، عن محمّد بن سليمان، عن أبي جعفر الجواد عليه السلام. [6]
و قد عقد في «وسائل الشيعة» باباً تحت عنوان استحباب اختيار زيارة الرضا عليه السلام وخصوصاً في رجب. [7]
و رابعاً: أنّ المرحوم الشيخ فضل الله النوريّ لم يضبط «رجب» في هذا الحديث الشريف بالحاء المهملة ولم يصرِّح بمادّة رَحْب، كلّ ما في الأمر، وكما هو مُلاحظ من الجزء الأوّل لـ «فروع الكافي» ص 326، أنّ العبارة جاءت بلفظ رَحْب؛ ومن ثمّ فبأيّ دليل يمكن القول*: إنّ هذا هو تصحيح ذلك المرحوم؟! بل إنّ الظنّ القريب من اليقين هو أنّ الكاتب لم يضع نقطة الجيم أثناء الكتابة.
و خامساً: لو شككنا في الكلمة أكانت في الأصل رَحْب أم رَجَب، فإنّ أصالة عدم زيادة النقطة مقدَّمة على أصالة عدم النقيصة، ولذا ينبغي القول بأنّ لفظ رَجَب هو الصحيح في النُّسخ لا رَحْب.
و سادساً: عدم ملائمة معنى رَحْب للمقام؛ لأنّ رَحْب بمعنى السعة في المكان والمحلّ لا كلّ سعة؛ ويشاهد في موارد استعمالها الاستفادة منها دوماً في موارد سعة المكان والمحلّ، وإذا ما وردت أحياناً بمعنى مطلق السعة فإنّ ذلك يكون بعناية استعمال لفظ خاصّ في ذلك المعنى المطلق لها.
يقول في «لسان العرب»: والرَّحْبُ بِالفَتْحِ، والرَّحِيبُ: الشَّي‏ءُ الوَاسِعُ. تَقَولُ مِنْهُ: بَلَدٌ رَحْبٌ وأرْضٌ رَحْبَةٌ. الأزْهَرِيّ: ذَهَبَ الفَرَّاءُ إلى‏* أنَّهُ يُقَالُ: بَلَدٌ رَحْبٌ وبلَادٌ رَحْبَةٌ كَمَا يُقَالُ: بَلَدٌ سَهْلٌ وبِلَادٌ سَهْلَةٌ. وقَدْ رَحُبَتْ تَرْحُبُ ورَحُبَ يَرْحُبُ رُحْباً ورَحَابَةً ورَحِبَتْ رَحَباً. قَالَ الأزْهَرِيّ: وَأرْحَبَتْ: لُغَةٌ بِذَلِكَ المعنى. وقِدْرٌ رُحَابٌ أيْ وَاسِعَةٌ... ابْنُ الأعْرَابِيّ: والرَّحْبَةُ: مَا اتَّسَعَ مِنَ الأرْضِ، وَجَمْعُهَا رُحَبٌ مِثْلُ قَرْيَةٍ وَقُرى- إلى أنْ قَالَ صَاحِبُ «لِسَانِ العَرَبِ»:
وَ رَحَبَةُ المَسْجِدِ والدَّارِ بِالتَّحْرِيكِ: سَاحَتُهُمَا ومُتَّسَعُهُمَا. قَالَ سِيبَويْهِ: رَحَبَةٌ ورِحَابٌ كَرَقَبَةٍ ورِقَابٍ ورَحَبٌ ورَحَبَاتٌ.
الأزْهَرِيّ: قَالَ الفَرَّاءُ: يُقَالُ لِلصَّحْرَاءِ بَيْنَ أفْنِيَةِ القَوْمِ والمَسْجِدِ: رَحْبةٌ ورَحَبَةٌ. وَسُمِّيَتْ الرَّحَبَةُ رَحَبَةً لِسَعَتِهَا. بِمَا رَحُبَتْ أيْ بِمَا اتَّسَعَتْ، يُقَالُ: مَنْزِلٌ رَحِيبٌ وَرَحْبٌ.
ويقول في «صحاح اللغة»: الرُّحْبُ- بِالضَّمِّ-: السَّعَةُ، تَقُولُ مِنْهُ: فُلَانٌ رُحْبُ الصَّدْرِ. وَالرَّحْبُ- بِالفَتْحِ-: الوَاسِعُ، تَقُولُ مِنْهُ: بَلَدٌ رَحْبٌ وأرْضٌ رَحْبَةٌ؛ وَقَدْ رَحُبَتْ* – بالضَّمِّ* – تَرْحُبُ رُحْباً وَرَحَابَةً. وَقَوْلُهُمْ: مَرْحَباً وَأهْلَا أيْ*: أتَيْتَ سَعَةً وأتَيْتَ أهْلَا فَاسْتَأنِسْ ولَا تَسْتَوْحِشْ. وَقَدْ رَحَّبَ بِهِ تَرْحِيباً إذَا قَالَ لَهُ: مَرْحَباً...
وَقِدْرٌ رُحَابٌ أيْ وَاسِعَةٌ. وَالرُّحْبَي: أعْرَضُ الأضَلاعِ وَإنَّمَا يَكُونُ النَّاحِزُ في الرَّحْبَيَيْنِ وَهُمَا مَرْجِعُ المِرْفَقَيْن، وَهُوَ أيْضاً سِمَةٌ في جَنْبِ البَعِيرِ. وَالرَّحِيبُ: الأكُولُ. وَفُلَانٌ رَحِيبُ الصَّدْرِ أيْ وَاسِعُ الصَّدْرِ. وَرَحَائِبُ التُّخُومِ: سَعَةُ أقْطَارِ الأرْضِ. وَرَحُبَتِ الدَّارُ وَأرْحَبَتْ بِمَعْنَى، أيْ اتَّسَعَتْ- إلى آخر ما أفاده.
كما ورد في «تاج العروس» ما يشبه ذلك.
و محصّل ما ذُكر أنّ هذا التوهّم إنّما حدث نتيجة عدم وضع نقطة رَجَب. وبِمَا ذَكَرْنَا كُلَّهُ عَرَفْتَ أنَّهُ تَوَهُّمٌ بِلَا مَوْرِدٍ، فَلَا تَغْفُلْ.
و سابعاً: يتّضح ممّا ذُكُر أخيراً في معنى رَحْب أنّ الرُّحب بمعنى السعة، والرَّحب بمعنى الواسع، وعليه فإنّ هذه الرواية الشريفة- على افتراض صحّة عدم وجود النقطة وورودها بالحاء المهملة- ينبغي أن تكون بلفظ رُحب بالضمّ لا رَحْب بالفتح؛ ولأنّ الكلمة قد وردت في نسخة «الكافي» المطبوعة للمرحوم الشيخ بلفظ رَحْب بالفتحة المشهودة على الراء، لذا يتعيّن* [‬القول* بـ*] حذف النقطة من الجيم المعجمة سهواً، وليس جعل الضمّة فتحة.
و العلّة في تعيين الإمام الجواد عليه السلام لشهر رجب* – مضافاً إلى ما ذكرنا* – هي أنّ زيارة جميع الأئمّة عليهم السلام مستحبّة في شهر رجب وحائزة لفضيلة تفوق فضيلتها في سائر الشهور، كما يقول في «الإقبال» بشأن استحباب زيارة كلّ من
المشاهد المشرّفة في شهر رجب: رَوَيْنَاهَا بِإسْنَادِنَا إلى جَدِّي أبي جَعْفَرٍ الطُّوسِيّ رَحِمَهُ اللهُ فِيمَا ذَكَرَهُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: حَدَّثَنِي جُبَيْرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ عَنْ مَوْلَانَا- يَعْنِي أبَا القَاسِمِ بْنِ رُوحٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: زُرْ أيّ المَشَاهِدِ كُنْتَ بِحَضْرَتِهَا في رَجَبٍ، تَقُولُ: الحَمْدُ لِلَّهِ الذي أشْهَدَنَا مَشْهَدَ أوْلِيَائِهِ في رَجَبٍ وَأوْجَبَ عَلَينَا مِنْ حَقِّهِمْ مَا قَدْ وَجَبَ- إلى آخر الزيارة الشريفة الواردة. [8]
والنصّ على استحباب زيارة ثامن الحُجج عليه السلام في شهر رجب ينحصر في هذه الرواية، فليس لدينا رواية غيرها، ولكن باعتبار قوّة سندها، فإنّها كافية لعقد باب استحباب زيارته عليه السلام في شهر رجب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alsry.forumarabia.com
 
استحباب* ‬زيارة* ‬الإمام* ‬الرضا* ‬عليه* ‬السلام* ‬في* ‬شهر* ‬رجب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الإمام المهدي عليه السلام أمل الشعوب حسن موسى الصفار
» ((تعزية ذكرى استشهاد الامام موسى ابن جعفر عليه السلام))
» صورة لقميص الامام الحسين عليه السلام في متحف تركي
» من كلام أمير المؤمنين و أمير الموحدين و قائد الغر المحجلين الإمام علي(صلوات ربي وسلامه عليه)
» المولى المقدس (عليه السلام) ج19

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
انوار الصدر الثالث :: سيرة أهل البيت عليهم السلام :: سيرة أهل البيت عليهم السلام-
انتقل الى: