قال الولي الصدر المعظم صلوات الله وسلامه عليه في كتاب فقه الاخلاق
*******************************************************
أن الإيمان في قلب الفرد ، كالقمر ، يبدأ في التسلسل المعنوي صغيراً (هلالاً ) . ثم كلما تقدم الفرد في عمله في الطاعة أو في ثقافته الدينية أو نحو ذلك ، اتسع نور الإيمان في قلبه إلى حد يصبح بدراً متكاملاً ، يملأ نوره النفس والقلب ، يهديها إلى الصراط المستقيم .
قال الولي الصدر المعظم صلوات الله وسلامه عليه في كتاب فقه الاخلاق
*******************************************************
البدر الإيماني في داخل النفس ، بعد حصوله وتكامله ، لا يكون قابلاً للأفول والنقصان ، بل هو بدر مستمر وخالد وليس كالقمر الاعتيادي يعود صغيراً في كل شهر . لأن القمر الإيماني إنما هو درجات الجنة . و(أصحاب الجنة هم فيها خالدون ) . وقال : ( خالدين فيها أبداً ) . وقال : ( لهم ما يشاؤون عند ربهم ولدينا مزيد ) .
قال الولي الصدر المعظم صلوات الله وسلامه عليه في كتاب فقه الاخلاق
*******************************************************
أن درجات التكامل الإيماني لا متناهية فإذا وصل الفرد إلى حصول البدر الكامل في نفسه ،استحق لا محالة الخطوة التي بعده ، وهي الاقتباس من الشمس مباشرة ، من المعين الحقيقي للعطاء الإلهي .وبمقدار ما تقدم الفرد في هذا السبيل ، فإن أهمية البدر السابق في نفسه تتضاءل تدريجياً ، ويصبح ملتفاً بكله على نور الشمس ، ومعطياً له الأهمية الواقعية والقصوى .وبذلك يتضاءل البدر إلى أن يزول ، بمعنى زوال أميته تماماً ، بإشراق الشمس في نفس الفرد عوضاً عن البدر .